إصابات رياضيّة
كما نلاحظ فإنّ الوعي لممارسة الرّياضة وتبنّي نمط حياة صحيّة آخذ في الإزدياد في عصرنا هذا، ومعه أيضاً الإقبال لرياضات التّحدي الخطرة. للأسف، هناك جانب سلبيّ لهذا الأمر، ألا وهو الإزدياد الكبير بنسبة الإصابات الرياضيّة. لذلك من المُهم أن نعرف كيف يتمّ التّعامل مع هذه الإصابات قانونيّاً وكيف يمكن تقديم دعوى إثر إصابة معيّنة والمُطالبة بالتّأمين– (من المُمكن أن يُعتبروا قضيّتين مُنفصلتين ومتوازيتين).
ما هو “قانون الرّياضة”؟
قانون الرّياضة (1988) هو القانون الّذي يُلزم كل جمعيّة أو رابطة رياضيّة مُنظّمة بإمتلاك تأمين للإصابات الشخصيّة للرّياضيّين المُتمرّنين لديهم، وذلك من أجل ضمان حصول الرّياضيّون على تعويضات في حال حدث ضرر أو إصابة (في إسرائيل أو في الخارج، خلال الذّهاب أو العودة من التمرين).
وفقاً للبند 7 في القانون: من واجب جميع الرّابطات الرياضيّة، الجمعيّات الرياضيّة، وأيّ تجمّع يتضمّن سُلطات محليّة، مراكز جماهيريّة، شركات ثقافيّة وغيرها، الحصول على تأمين حوادث شخصيّة لكلّ رياضيّ مشارك في المباريات الرياضيّة المُنظّمة عن طريقهم.
عناصر بنود التّأمين الرئيسيّة بموجب الأنظمة الرّياضيّة (1994) تتعلّق بكلّ فروع الرّياضة في إسرائيل (وتتناول الإصابات الّتي وقعت وقت حدوث الأنشطة الرياضيّة فقط)، وهي تشمل ما يلي:
- موت الرّياضيّ.
- التّسبّب بإعاقة للرّياضيّ.
- نقل الرّياضيّ للمستشفى، مبيته هناك وتلقّيه علاجاً طبّيّاً.
- التّسبّب بضرر لأسنان الرّياضيّ.
- عدم قُدرة الرّياضيّ على العمل بمهنته إثر الإصابة، بشكل تامّ أو جزئيّ.
- التّسبّب بضرر لطرف ثالث.
من المهم أن تعرفوا أنّ هذه التّأمينات تغطّي المُؤمَّن جُزئيّاً ولا تغطّي مثلاً حالات الإعاقة الكاملة أو تضييع أيّام عمل وغيرها.
متى بإمكانكم تقديم دعوى قضائيّة جراء إصابة رياضيّة؟
- عندما يمتلك الرّياضي تأميناً شخصيّاً يغطّيه لحالات كهذه.
- عند حدوث إصابات ضمن أُطر مُؤَمَّنة من قبل مُنظّمة، تجمُّع أو رابطة رياضيّة.
مثلاً: وقوع إصابة في صالة الألعاب الرياضيّة المُؤَمَّن من قبل مُشغِّلي الصّالة. - في حال تعرّض الرّياضيّ لإصابات كبيرة مثل كُسر، تمزّق بالعضلة وغيره. إذ لا يمكن تقديم دعوى عند حدوث إصابات طفيفة.
- في الحالات الغير تابعة لسياسة التّأمين يتوجّب على مقدّم الدّعوى إثبات حدوث إهمال من قبل طرف ثالث. مثلاً: إصابة فتاة مُشاركة في نشاط مُنظّم لكرة السلّة في مكان موجود تحت ملكيّة السُلطة المحليّة المسؤولة عن النّشاط.
- أحياناً تحدث إصابات في فعاليّات رياضيّة مُنظّمة من قبل مكان العمل. في حالات كهذه تُوجّه الدّعوى للتّأمين الوطني (قضيّة إلحاق ضرر ضدّ الطّرف “المُهمل”).
كيف نتجّهز بشكل صحيح لتقديم الدّعوى؟
- طلب “تقرير إصابة” يشمل تفاصيل الحادث: ساعة، تاريخ، مكان، شهادات الأشخاص الّذين شهدوا الإصابة.
- الإحتفاظ بالسّجلات الطبيّة والإيصالات الماليّة لتكاليف العلاج والدواء.
- فحص سياسة التّأمين الشخصيّة الّتي تمتلكونها للتأكّد فيما إذا كانت تُغطّي إصابات كهذه.
- التّأكّد فيما إذا كانت إصابتكم تدخل ضمن سياسة تأمين الإصابات الشخصيّة التّابعة لقانون الرّياضة.
من المُحبّذ أن تتأكّدوا من أمور أخرى أيضاً مثل: مسؤوليّة الطّرف الآخر، تفاصيل سياسة التّأمين (الكلمات الهامشيّة)، إمكانيّات حصولكم على التعويضات الّلازمة جرّاء ما حدث، وتفاصيل الإستمارة الّتي وقّعتم عند التّسجيل لهذا النّشاط الرّياضي (إذ غالباً تُخلي المُشغّل من مسؤوليّات كهذه).
يجب الإنتباه إلى أنّ المُطالبة بتعويضات بموجب سياسة التّأمين يجب أن تتمّ خلال 3 سنوات من حصول الحادث، في حين يمكن تقديم دعوى “إلحاق ضرر” جراء إهمال طبّي خلال 7 سنوات.
ندعوكم بالتّوجّه لمكتبنا إذا أردتم معرفة المزيد أو الحصول على إستشارة قانونيّة.