إلإهمال الطبّي في العمليّات الجراحيّة

من واجب الطّبيب المُعالِج أو الجّرّاح، عند إجراء أيّ عمليّة جراحيّة أن يُقدّم شرح كامل وبالتفصيل للشّخص المُعالَج قبل إجراء العمليّة. كما وعليهم الحصول على موافقة وتوقيع المُعالَج على العمليّة المذكورة.

حالات كهذه تحدث عندما تخضعون مثلاً لعمليّة معيّنة ومن ثُمَّ تكتشفون بعد العمليّة أنّكم تُعانون من ضررٍ كبير، الّذي كان بالإمكان منعه لو لم يحدث هذا الإهمال الطبّي. هذه الأضرار من المُمكن أن تشمل: الإضرار بأعضاء مجاورة، إلحاق ضّرر بالأعصاب، ترك إسفنجة أو أيّ جسم غريب في جسمكم بعد العمليّة، عدم الإلتزام بتعقيم الأدوات المُستخدمة في العمليّة وأية إصابة، إستخدام مادّة مُخدّرة ضارّة، وغيره.

على عكس الإعتقاد السّائد، من المُمكن حدوث حالات إهمال طبّي أو حتّى موت من قبل أطبّاء مُتمرّسين أيضاً، وليس فقط هؤلاء الّذين يفتقرون للخبرة الّلازمة، كما نعتقد أغلبنا.

 

ماذا عليكم أن تعرفوا بخصوص حالات كهذه؟

  • نسبة حدوث أخطاء في العمليّات الجراحيّة الّتي يتمّ إجراؤها في ساعات المساء أكثر تلك الّتي يتمّ إجراؤها في ساعات الصّباح.
  • حالات الإهمال الطبّي من المُمكن أن تحدث في إجراءات وعمليّات طبيّة مُختلفة مثل الولادة، العمليّات التجميليّة، وغيره.
  • من المُمكن حدوث حالات الإهمال الطبّي والموت جرّاء حالات كهذه في مختلف المراكز الطبيّة، إن كانت خاصّة أو عامّة. ولكن من المُمكن إعتبار المراكز العامّة على أنّها أضمن وأكثر أماناً من تلك الموجودة في أطرٍ خاصّة، إذ أنّ الإجراء الطبّي يتمّ بوجود طاقم طبّي كامل مع معدّات متقدّمة وتوفّر كلّ الموارد المطلوبة للتعامل مع معظم حالات الطّوارئ الطبيّة.
  • من الممكن أن تحدث حالات إهمال مشابهة لعدّة أسباب، منها الخطرة كتقديم تشخيص خاطئ من قبل الطّبيب أو الجرّاح، ومنها الغير متعلّقة بالحالة نفسها، مثل: عدم توفّر زمن راحة أو نوم كافٍ للطاقم الطبّي وغيره.

قسم من الحالات التي يمكن إعتبارها إهمالاً طبيّاً أثناء الجّراحة:

  • عدم تنسيق العمل بين الطّبيب الجرّاح وبين أفراد الطّاقم الطبّي.
  • عدم حصول المريض على شرح مُفصّل فيما يتعلق بمُجريات العمليّة الجراحيّة قبل بدؤها.
  • عدم وجود مُبرّر طبّي حقيقي للقيام بالعمليّة منذ البداية (في حالات متطرّفة).
  • إستعمال المواد المُخدّرة دون التأكد من وجود أيّة حساسيّة عند المريض قبل البدء بالعمليّة.
  • عدم الإستفسار عن الوضع الصحّي الحالي للمريض، وفيما إذا كان يستعمل أدوية أو علاجات ثابتة.
  • تشغيل المعدّات الطبيّة بدون توفّر الخبرة والمهنية الّلازمة لذلك.
  • إستخدام معدات طبية لا تتناسب مع حالة ووضع المريض.
  • نسيان جسم غريب داخل جسم المريض، مثل الأنابيب، قطع القماش أو أيّة أدوات أخرى مُستخدمة أثناء العمليّة.

 

من المُهمّ التّوضيح أنّ مكتبُنا لا يُعنى بالإنتقام الشّخصي ضدّ أيّ طبيب، كما ولا نقوم برفع دعاوى قضائيّة ضدّ أطبّاء بشكل شخصيّ، إلا في حالات إستثنائيّة. الشكوى تُقدَّم ضدّ المركز الطبّي الّذي يعمل فيه الأشخاص المُتسبّبين بالضرر (أطبّاء، جرّاحون، مُختصّون وغيره).

المحامي بينو جليكمان

لجلسة استشارة
بدون التزام

منشورات متعلّقة بالموضوع

تأمين الحوادث الشخصيّة للطلّاب

يتواجد أطفالنا يوميّاً في الأطر التعليميّة المختلفة – الرّوضات والمدارس، حيث يلعبون، يدرسون ويخرجون للأنشطة المختلفة الّتي تنظّمها هذه المؤسّسات التعليميّة في أماكن أخرى. في…

فقدان القدرة على العمل

يحدث فقدان القدرة على العمل عندما يفقد عامل ما، موظَّف أو مستقلّ، قدرته على العمل إثر تعرّضه لإصابة أو ضرر جسديّ أو نقسي في بعض…

تأمين الحوادث الشخصيّة

يهدف التأمين ضد الحوادث الشخصيّة إلى تعويض صاحب التّأمين عند تعرّضه لحادث مُفاجئ (لمرة ​​واحدة) الّذي تسبب بحصول أضرار لهذا المُصاب، ممّا قد يشمل: الإصابات…

المحامي بينو جليكمان

لجلسة استشارة
بدون التزام