المبادئ الذهبيّة للمتضرّرين من حوادث السّير
بعد معالجة الآلاف من قضايا حوادث طُرق، تبيّن لي أنّ أغلب السّائقين لا يعرفون ما هو الفرق بين التّأمين الإلزاميّ وبين تأمين الطرف الثالث أو التأمين الشامل. وهذا يُعدُّ مُشكلة كبيرة.
ما هي الأمور الأساسيّة الّتي يجب معرفتها لمن تعرّض لحادث طُرق؟
قانون التّعويضات لمُتضرري حوادث السير هو قانون إجتماعي الّذي يُنظّم بشكل سهل وفعّال نسبة التّعويضات المادّيّة المستحقّة لمن تعرّض لحادث سير، لكي يتمكّن (بقدر الإمكان) من العودة للحالة الوظيفيّة\الصحيّة مثلما كان قبل الحادث.
التأمين الإجباريّ هو الّذي يؤمّن الأضرار (النفسيّة والجسديّة) الّتي أُلحقت بكم أو بالآخرين (الرّكّاب أو المشاة)، ومن إسمه فهو إجباريّ ولا يجوز قانونيّاً السّير بتاتاً بدونه. الهدف من بوليصة التأمين هذه هو أن يتمّ تقسيم تكاليف الأضرار بين جميع الأطراف الّتي تملكه وألّا يقوم الشّخص المسؤول عن الحادث بدفع جميع الأضرار.
ثلاثة المبادئ الذهبيّة للمتضرّرين من حوادث السّير:
- إذا كانت الحادثة ذاتيّة (بدون طرف آخر) ولم تتمّ دعوة الشّرطة أو الإسعاف الى مكان الحادث، من المُهم جداً أن تحاولوا الحصول على شهادة الأشخاص الّذين شهدوا على ما حدث، حتّى يسهل عليكم إثبات أقوالكم بأن ما حدث هو حادث غير متعمّد وليس خدعة للحصول على التعويضات الماليّة بصورة غير قانونيّة.
- عليكم إبلاغ وكيل أو شركة التّأمين والشّرطة بما حدث على الفور، وذلك لكي يكون يتواجد معهم تقرير حول الحادث وقت وقوعه وليس حين تقرّر بعد مدّة أن توظّف محامٍ.
- عليكم التوجّه لتلقّي العلاج الطبّي بشكل فوري، إذا لزم الأمر، وتأكّدوا أن يتمّ تسجيل الوقائع بشكل صحيح ودقيق، وأن يُذكر أنّ أصابتكم حدثت جرّاء حادث طرق وليس أمر آخر.
إذا نجحتم بالحصول على شهادات وتوثيقات فوريّة، فإنَّ الأمر الوحيد الذي ستضطرّون لمواجهته أمام شركة التّأمين هو مقدار التعويضات الماديّة المُستحقّة. بالأساس فإنّ شركات التّأمين تحاول أن تتأكّد بأنّ ما حدث هو بالفعل حادث غير متعمّد. خاصّةً في حالات الحوادث الذّاتيّة أو الّتي لا يوجد بها شهود.
تنفيذكم لهذه المبادئ الذهبيّة يسهّل عليكم إثبات ادّعاءاتكم أمام شركات التّأمين. وبذلك فإنّ الأمر الوحيد الّذي يبقى عالقاً بينكم هو الإتّفاق على نسبة التّعويض الماليّ المستحقّ لكم.