يُعتبر التّشخيص الطبّي من أهم المراحل للتعامل مع الأمراض المُختلفة، وخاصّة في الأمراض الخطرة الّتي يُعتبر عامل الوقت فيها مهمّاً جدّاً لإنقاذ حياة المريض. ويتمّ القيام بذلك عن طريق إستخدام أدوات وفحوص طبيّة مُختلفة.
نحن نعلم أنّه، في كثير من الحالات، لا يُمكن تقديم تشخيص طبّي فوري ودقيق للأمراض المُختلفة فور حدوثها. لذا فلننظر معاً إلى الأمور الّتي من المُهم معرفتها قبل تقديم دعوى إهمال طبّي بسبب التشخيص:
من واجب كلّ طبيب أن يقوم بإستخدام كلّ الطُّرق المُتاحة للقيام بالتّشخيص الصحيح والدّقيق لحالة المريض. وسائل مثل: طلب إجراء فحوصات مُختبريّة، طلب التوجّه إلى مُختصّ، إجراء صور أشعّة، إجراء فحوصات ومتابعة للحوامل وغيره. عدم قيام الطّبيب بإستخدام الطُرق المطلوبة وعدم مقدرته بتقديم التّشخيص الصّحيح للحالة، أو عدم مقدرته على تشخيص الوضع بشكل كامل، يؤدّي إلى عدم توفير العلاج الّلازم في الوقت المناسب، الأمر الّذي من المُمكن أن يؤدّي إلى تفاقم وضع المريض أو موته في حالات معيّنة. كلّ هذه الإحتمالات تُعدّ حالات إهمال.
مراحل تقديم دعوى قضائيّة بسبب التّشخيص:
- إستشارة محامٍ مُختصّ بقضايا الإهمال الطبّي وعرض الحالة الّتي حدثت بالتّفصيل.
- تحديد مبلغ التّعويض المطلوب لرفع الدّعوى.
- جمع جميع الملفّات الطبيّة الّلازمة للقضيّة.
- التوجّه لطبيب مُختصّ للحصول على رأيه المهنيّ.
- فتح ملف الدّعوى وتوجيهه ضدّ الطّرف الآخر.
- التّفاوض مع الجُهة المُدّعى عليها لفحص إمكانيّات التسوية دون الّلجوء للمحاكم.
- إدارة الدّعوى في جميع الحالات المُختلفة.
من الجّدير بالذّكر أنّه، في حالات إهمال التّشخيص الّتي تتسبّب بموت المريض، من حقّ أفراد عائلته تقديم دعوى إهمال طبّي.
رأي الطّبيب المُختصّ:
كما هو الحال مع قضايا سوء المًمارسة الطبيّة الأخرى، يُعتبر الحصول على رأي الطّبيب المُختصّ من أهمّ المراحل لتقديم وفوز الدّعوى، إذ يُمكّننا ذلك من إثبات العلاقة بين سوء التّشخيص الّذي تلقّيتموه وبين الضّرر الحاصل.
عليكم إستشارة محامٍ لقضايا الإهمال الطبّي المُختصّ بهذا المجال، ليساعدكم بمعرفة فيما إذا كان الطّبيب الّذي قام بالتّشخيص قد إنتهج الطُرُق المتعارف عليها في مجاله للقيام بهذا التّشخيص مع الأخذ بالحسبان الشّكاوى والأعراض الّتي ذكرتم.
هل لديكم إستفسارات حول الموضوع؟ توجّهوا إلينا وسنُسرّ بمساعدتكم.